شاركت جامعة النهضة ببني سويف في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ والذي استضافته مصر في الفترة بين 4 وحتى 19 نوفمبر 2022.
ومَثَلَ جامعة النهضة في المؤتمر الأستاذ الدكتور مجدي عبد القادر – نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، حيث عرضت الجامعة من خلال الفعاليات التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن المنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ، بحثاً للطالب علي عبد العال بالسنة النهائية بكلية الهندسة، حول نشأة الاقتصاد الأخضر وجهود الجمهورية الجديدة نحو تحقيقه والاستفادة منه ومواجهة الأزمات العالمية ( الأمن الغذائي)، وهو البحث الذي سبق وحصل على المركز الأول ضمن الأبحاث المقدمة خلال المؤتمر الطلابي المشترك الذي انعقد في مايو الماضي بالشراكة بين جامعة النهضة ببني سويف وجامعة القاهرة تحت شعار ” مصر المستقبل الفرص والتحديات – التغيرات المناخية مصر 2022، ضمن جهود جامعة النهضة لتوعية طلابها بأهمية ملف التغيرات المناخية واستضافة مصر لقمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ
هذا وقد هنأ الدكتور حسام الملاحي – رئيس جامعة النهضة الدولة المصرية بنجاح مؤتمر قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، والذي أظهر أمام العالم الإمكانات الكبيرة لاستضافة هذه الأحداث العالمية الهامة، خاصةً بعد خروج المؤتمر باتفاق لإنشاء آلية لتمويل وتعويض الدول المتضررة عن الخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية.
وأشار الدكتور حسام الملاحي إلي إن مشاركة الجامعة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 بشرم الشيخ يأتي ضمن دعم الجامعة لرؤية مصر الاستراتيجية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من خلال التركيز على البعد البيئي كأحد المحاور الرئيسية التي تعمل الجامعة على تحقيقها في إطار التعاون مع الأجهزة التنفيذية بمحافظة بني سويف، ومن خلال توسيع دائرة المشاركة بين الشباب في وضع تصورات لحل الازمات التي تواجهها مصر والعالم ومن ضمنها تأثير التغيرات المناخية على الأنشطة الحياتية للبشر وضرورة الاعتماد على موارد الطاقة المستدامة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحقيق العدالة المناخية بين الدول الصناعية الكبرى الأكثر مساهمةً في الانبعاثات والدول النامية الأقل مساهمةً والأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، والتي هي في أمَس الحاجة لتمويل عاجل لخطط التكيف مع آثار الظواهر المناخية المتطرفة.
ولفت الملاحي إلى أن البحث الذي شاركت به جامعة النهضة يدعم الرؤية الوطنية للتغيرات المناخية مصر 2050، ويعرض كيفية التكيف مع آثار التغيرات المناخية من خلال موارد الطاقة المستدامة والتحول إلى مشروعات الاقتصاد الأخضر، وأبرزها تحول مصر إلى مركز لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والذي يعد وقود المستقبل بالنسبة للبشرية، إلى جانب زيادة الاعتماد على موارد الطاقة النظيفة كالكهرباء والغاز الطبيعي، لتحقيق غايات التنمية المستدامة باتباع نهج مرن ومنخفض الانبعاثات.
ومن جانبه أكد الطالب علي عبد العال – صاحب البحث المشارك ضمن فعاليات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقمة المناخ COP27 أن البحث تناول الخطوات التنفيذية التي تحتاج مصر إلى تطبيقها لتحقيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر، إلى جانب استعراض الخطوات التي خطتها مصر نحو التحول حتى الآن مثل زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي كأحد أهم محاور التحول للاقتصاد الأخضر، وأيضا مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تحضر الدولية المصرية لتكون مركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
وأضاف أن البحث سلط الضوء على الإنجاز الذي حققته الدولة المصرية بتحقيق فائض بإنتاج الكهرباء بعد عجز كبير في الإنتاج لسنوات وهو ما ساهم في تحول مصر إلى مركز عالمي للطاقة من خلال مشاريع الربط الكهربائي، وهو ما تبعه خطوات آخري هامة مثل وضع استراتيجية لتكون مصر مركزا لصناعة السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وطرح السندات الخضراء كأول دولة في الشرق الأوسط تتجه لتدبير التمويل اللازم لمشروعات التنمية المستدامة المعنية بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.