نظمت جامعة النهضة يوم الأحد الموافق 22 ديسمبر 2024، النسخة الثالثة من منتدى النهضة الاقتصادي تحت عنوان “رؤية اقتصادية نحو تفعيل النمو التجاري والاستثماري في القارة الأفريقية: من مصر إلى أفريقيا”.
شهد المنتدى حضور نخبة من الشخصيات البارزة، الأستاذ الدكتور أيمن عاشور – وزير العليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ ياسر صبحي – نائب وزير المالية للسياسات المالية، الدكتور محمد هانئ غنيم – محافظ بني سويف، والدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، والدكتور يسري الشرقاوي – رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والدكتور أحمد الخضراوي – عميد كلية إدارة الأعمال جامعة النهضة، بالإضافة إلى عدد من السفراء وممثلي الدول الإفريقية، والأكاديميين والخبراء الاقتصاديين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورجال الصناعة ورواد الأعمال.
تطرقت جلسات المنتدى إلى محاور رئيسية، من أبرزها تعزيز التجارة البينية بين دول القارة، وتحفيز الاستثمار الأفريقي، ودور التحول الرقمي والحوكمة الاقتصادية في دعم النمو.
وأشاد الأستاذ الدكتور أيمن عاشور في كلمته بأهداف المنتدى، مشددًا على أهمية دور الجامعات في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الأكاديمي والاقتصادي بين مصر ودول القارة الأفريقية. وأوضح أن التعليم العالي والبحث العلمي يشكلان المحور الأساسي للتنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن 44% من الطلاب الوافدين في الجامعات المصرية هم من القارة الأفريقية، مما يعكس ريادة مصر في هذا المجال.
من جانبه، أكد الدكتور محمد هانئ غنيم – محافظ بني سويف، أهمية المنتدى في رسم خارطة طريق للتعاون الاقتصادي مع دول القارة الأفريقية. كما أشار إلى جهود التنمية بالمحافظة التي تتميز بموقعها الجغرافي الفريد، واحتضانها عددًا كبيرًا من الكيانات الصناعية.
بدوره أوضح الأستاذ ياسر صبحي – نائب وزير المالية للسياسات المالية، ضرورة تعزيز الشراكات الاقتصادية لمواجهة التغيرات العالمية، مع التركيز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة معدلات النمو ودعم القطاع الخاص.
وأكد الدكتور حسام الملاحي – رئيس جامعة النهضة وعضو مجلس الشيوخ، أن القارة الأفريقية التي تزخر بمواردها الطبيعية وطاقاتها البشرية لديها كل المقومات لتكون في الصدارة ومع ذلك، فان تحقيق هذا الطموح يتطلب منا العمل على عدة محاور أهمها: تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة، وتحفيز الاستثمار وتبني الابتكار كعنصر أساسي لتحقيق النمو.
وفي هذا الإطار يهدف المنتدى الاقتصادي إلى مناقشة القضايا الحيوية بدءًا من الفرص التجارية الاقتصادية الواعدة في القارة الأفريقية مرورًا بدور الحوكمة الاقتصادية في تفعيل التجارة البينية وصولًا إلى آفاق الاستثمار.
كما أكد على أن المحاور الثلاثة تشكل العمود الفقري لجدول أعمال المنتدى ونحن على ثقة بأن النقاشات ستثمر عن رؤى ملهمة ليس فقط لتبادل الأفكار، بل هو دعوة صريحة للعمل المشترك علينا أن استثمارها في شات حقيقية تساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي وتدعم الاستقرار وتفتح المجال أمام أجيالنا القادمة لتحقيق مستقبل أفضل.
وأشار الأستاذ الدكتور أحمد الخضراوي – عميد كلية إدارة الأعمال، أن التغيرات السياسية العالمية والتوتر التجارية بين القوى الكبرى أثرت بشكل كبير على الاقتصادات الأفريقية مما أدى إلى تضخم أكثر من 30% في بعض الدول فضلًا عن زيادة الديون الخارجية.
وأكد أن هذه الأوضاع تفرض علينا تقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية وتعزيز التجارة البينية وتعزيز الحوكمة الاقتصادية، وفي هذا السياق يلعب التحول الرقمي دور حيوي في تسهيل التجارة حيث تشير الدراسات إلى أن تحسين البنية التحتية الرقمية يمكن أن
يسهم في زيادة الناتج المحلي الأفريقي بنسبة تصل إلى 2% سنوياً، وأكد على أن المنتدى الاقتصادي يمثل منصة استراتيجية للحوار وتبادل الخبرات وبناء الشراكات، ولابد أن نستثمر هذه الفرصة لتحقيق نقلة نوعية للتعاون الأفريقي ووضع أسس جديدة لتحقيق التنمية المستدامة.





