شهد الدكتور أيمن عاشور – وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد معيط – وزير المالية، يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 2022، افتتاح فعاليات المؤتمر الحادي عشر للمنظمة الإفريقية للمُحاسبة والتمويل AAFA، والذي تستضيفه جامعة النهضة خلال الفترة من 6 – 8 سبتمبر الجاري، بحضور الدكتورة ماريان روز – رئيس المنظمة، والدكتور حسام الملاحي – رئيس جامعة النهضة، والمهندس محمد الرشيدي – رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور مجدي عبد القادر – نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبمشاركة باحثين من عدد من الدول الأفريقية والأوروبية.
ضم المؤتمر في يومه الأول ملتقى الباحثين الناشئين لعام 2022 والذي عُقِدَ بكلية إدارة الأعمال بجامعة النهضة، والذي يهدف إلى تنظيم لقاء للباحثين الناشئين (طلاب الدكتوراه والماجستير) لعرض أعمالهم قيد التنفيذ وتلقي ردود الأفعال من نخبة من الباحثين في مجالهم والتواصل مع نظرائهم وكذلك باقي الوفود المشاركة.
من جانبه، أثنى الدكتور أيمن عاشور – وزير التعليم العالي على جهود جامعة النهضة في استضافة المؤتمر، والذي يأتي تعزيزًا للدور العلمي والأكاديمي للجامعة، ويتفق مع التوجهات العامة للدولة وجهودها في دمج الفكر البحثي والعلمي من مختلف دول العالم، بما يخدم رؤية مصر 2030، معربًا عن تمنياته أن تُسفر الجلسات والمناقشات عن نتائج مُثمرة ونافعة لخدمة قضايا التنمية في مصر والقارة الإفريقية.
كما أشاد الوزير بالمؤتمر الذي يهدف لمناقشة القضايا المنهجية في بحوث المحاسبة نحو إيجاد نظريات وطرق جديدة، معربًا عن سعادة مصر باستضافة فعاليات هذه الدورة وترحيبه بالمشاركين من كافة الدول الإفريقية الشقيقة.
وأكد عاشور على أن تطوير القدرة التنافسية واستدامتها اليوم يعد هدفًا استراتيجيًا تسعى كافة المؤسسات لتحقيقه، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد المبنى على المعرفة، لافتًا إلى أن تداعيات العولمة وتدويل التعليم فرضت على الجامعات ضرورة تحسين نوعية أنشطتها الأكاديمية، وتفعيل دور البحث العلمي في مجالات المحاسبة للبحث عن نظريات وطرق جديدة تخدم الاقتصاد.
كما نوَه الوزير إلى دور الجامعة باعتبارها من أهم المؤسسات التعليمية في تحقيق التقدم للمجتمعات، وكذلك الأهمية البالغة للبحث العلمي في إثراء دور الجامعة كمركز للإبداع العلمي وإنماء المعرفة وتوظيفها لحل مشكلات المجتمع المختلفة.
وأشار الدكتور محمد معيط – وزير المالية إلى أن الاقتصادات العالمية واجهت تحديات كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب ظروف جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وتداعيات هذه الظروف على الاقتصاد بجميع دول العالم ومن بينها مصر، مشيرًا إلى نجاح السياسات الاقتصادية المصرية في التعامل مع هذه التداعيات وتحقيق زيادة في معدلات النمو وخفض عجز الموازنة، وكذا إطلاق حزمة من برامج الحماية الاجتماعية لصالح المواطن المصري.
وأكد الدكتور حسام الملاحي – رئيس جامعة النهضة على أن استضافة الجامعة لهذا الحدث يأتي إدراكًا وتفعيلاً لدورها في المشاركة في التحديات التي تواجه المجتمع ومنها التحديات الاقتصادية، وكذا دور مصر الرائد في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن هذه المرة الأولى لعقد المؤتمر في دولة من شمال إفريقيا وتحديدًا في مصر، كذلك إضافة اللغة العربية لأول مرة في أبحاث المؤتمر إلى جانب اللغتين الإنجليزية والفرنسية، مشيدًا بالأبحاث والمناقشات التي شهدها منتدى الباحثين الصاعدين الذي استضافته جامعة النهضة، كما مثلت فعاليات المُنتدى فرصة هامة لتعريف المُشاركين من الدول الإفريقية بالحضارة المصرية في صعيد مصر ومدينة بنى سويف، إلى جانب تنظيم فعاليات اليوم بمدينة القاهرة.
وأعربت الدكتورة ماريان روز – رئيس المنظمة عن سعادتها بعقد فعاليات هذه الدورة من المؤتمر في مصر، مشيرة إلى أن المنظمة تهدف لبناء قدرات الأكاديميين والطلاب الأفارقة في مجالات التعليم والبحث العلمي وربط المهتمين بتعليم المحاسبة والتمويل والمساهمة في تعزيز الابتكار في البلدان النامية، واستعرضت النتائج التي حققتها المنظمة.
ناقش المؤتمر خلال جلساته عدة موضوعات من بينها، أثر تقنية العمليات الروبوتية والذكية على جودة عملية المراجعة، “دراسة تطبيقية على الحركات المقيدة بالبورصة المصرية”، و”نموذج مقترح لقياس المرونة الاستراتيجية باستخدام المعلومات المحاسبية لتحقيق ميزة تنافسية مُستدامة”.
